عبر الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني لفريق الوحدة الإماراتي، عن الفترة التي أمضاها مع الأهلي المصري، والتي شهدت نجاحات كبيرة، مشيرًا إلى أن مسيرته مع القلعة الحمراء، هي الأبرز في مسيرته التدريبية.
وقال موسيماني في حوار مع شبكة قنوات أبوظبي الرياضية: ” الأهلي المصري كان يفوز بالدوري والكأس ولكن عند مجيئي كانوا لم يحققوا دوري أبطال إفريقيا منذ 6 سنوات، لكني نجحت مع الفريق، خاصة في ظل مساعدة سيد عبالحفيظ (مدير الكرة في ذلك الوقت)، وسامي قمصان، المدرب المساعد”
وتابع: “هؤلاء الأشخاص تشاركت معهم يومي باستمرار، كانوا أخوتي احتضنوني وجعلوني أخا لهم، كنا نذهب معًا للغداء والعشاء. شعرت معهم كأنني مدرب مصري رغم أنني أول مدرب من دول جنوب الصحراء، يتولى مهمة تدريب الفريق”.
وعن علاقته بمحمود الخطيب، رئيس الأهلي، قال موسيماني: ” الخطيب وثق بي وآمن بقدراتي وكل ما قمت به كان معه، علاقتا كانت قوية خاصة فيما يتعلق بالصفقات، ومن هم اللاعبين الذين سنأتي بهم”.
وأضاف: الخطيب لعب كرة القدم ويفهمها كثيرًا، وإن كان لاعب ما في مستوى غير جيد فهو سيعرف ذلك. وكانت لدينا هذه العلاقة في جلب اللاعبين مثل بيرسي تاو من جنوب إفريقيا الذي أتى للفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز”.
وعن أسباب رحيله عن الأهلي المصري، قال موسيماني: “إنها قصة حزينة، مغادرتي محزنة لأنهم لم يطردوني، بل على العكس تمامًا طالبوني في البقاء، ولكن كان علي المغادرة لأسباب صحية، كانت تهمني، أمور لها علاقة بالضغط النفسي أثرت على صحتي. وهذا لم يأتي لكوني دربت الأهلي بل لأنني مدرب لفترة طويلة والمدرب يحتاج لفترة راحة”.
وعن الضغوط التي واجهها مع الأهلي: “كان هناك ضغوطًا حتي مع صن داونز، فأنت مطالب بالفوز بالدوري والكأس ودوري الأبطال، وكان الأمر كذلك مع الأهلي. وإن أردت تدريب الأهلي، فماذا تتوقع؟ لابد أن تفوز بنفس البطولات”.
وأضاف: “وحتي لو فزت بدوري الأبطال، لو لم تشارك في كأس العالم للأندية وتحصل على الميدالية البرونزية ولم تفز بالدوري والكأس، فلن تبقي في الأهلي”.
وتابع المدرب الحالي للوحدة: “كانت هناك ضغوط وهكذا تسير الأمور، ولكن الحمد لله فزنا بكل شيء”.
وواصل موسيماني حديثه: “احتجت لأخذ راحة لنفسي ولصحتي، ومن أجل أطفالي، كنت أحتاج لاستراحة، لذا للأسف صادف الأمر فترتي مع الأهلي”
وأضاف: “فزنا بكل شىء مع الأهلي، دوري الأبطال، برونزية كأس العالم للأندية، والدوري والكأس المحلية وكأس السوبر الإفريقي. حققنا كل ذلك في موسمين وكان علي المغادرة في ثالث موسم”.
وأكد موسيماني: “تجربتي مع الأهلي، هي الأكبر في مسيرتي الكروية بلا شك، وربما يوما ما سأدرب الأهلي مرة أخرى”.
وعن مسيرته مع فريق الأهلي السعودي، قال موسيماني: “نعم، أظن أنني قمت بعمل جيد في الأهلي السعودي، وكانت مهمتي أن أعيد هذا الفريق الكبير إلى يعاني من مشاكل مالية وإدارية ولكنه فريق له ثقافة كبيرة وهو معروف جدا، ولكنه هبط للدرجة الأولى، بسبب كل هذه التحديات وجئت إليهم لأصلح المشكلة.
وأضاف: “هدفي كان إيصالهم للدوري الممتاز، وإن فزنا باللقب وصعدنا سأستمر معهم، هذا كان هو الهدف الرئيسي”.
وعن أسباب الرحيل عن الأهلي السعودي، قال موسيماني: “نعم كان يجب أن نستمر معًا، وبحسب العقد أيضًا كان يجب أن استمر عقب الصعود للدوري الممتاز لأنني حققت لقب الدوري في درجتنا وصعدت بالفريق”.
وأضاف موسيماني: “وكان يفترض أن أجدد عقدي بشكل تلقائي ولكني تركت منصبي بسبب المشاكل الإدارية والمالية الكبيرة، ولدي عائلة يجب أن أهتم بها. أنا مدرب كرة قدم محترف مثل بيب جوارديولا وآخرين. لذا لابد أن تحصل على المال مقابل عملك”.
وعن مسألة تغيير المدربين في الأندية العربية، وعدم الصبر عليهم لتحقيق أهدافهم، قال المدرب الجنوب إفريقي: ” هذا صحيح.. عند وصولي إلى مصر لتدريب الأهلي، علمت أن المدرب الوحيد الذي بقي هناك طويلًا هناك هو مانويل جوزيه، وأنا كنت صاحب ثاني أطول فترة رغم أنها كانت لموسمين فقط”.
وأضاف: لذا لابد أن تفهم أنها أيضًا ليس لديهم تاريخ بالحفاظ على المدربين لمدد طويلة، لأنه لا يوجد صبر أيضًا. أنظر إلى بيب جوارديولا وكيف حقق لقب دوري الأبطال لمانشستر سيتي، أنه احتاج خمس سنوات لتحقيق ذلك”.
