وسط وجنوب إفريقيا

رولاني موكوينا يودع صن داونز برسالة عاطفية بعد رحيله عن النادي

ودع المدرب رولاني موكوينا، جماهير ولاعبي فريقه السابق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، برسالة عاطفية، عقب قرار رحيله عن النادي.

وكان ماميلودي صن داونز، قد أعلن في وقت سابق، إنهاء علاقته التعاقدية مع رولاني موكوينا، المدير الفني للفريق، بالتراضي بين الطرفين، وذلك حسبما ذكر في بيان رسمي.

وقال موكوينا، في رسالته التي نشرها عبر حسابه الرسمي على «تويتر»..

أعزائي عائلة ماميلودي صنداونز،

لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لكتابة هذا… ولا، هذا ليس خطأ أقلام (بشكل واضح) ولكن أكثر لأنني لم أتمكن من العثور على الكلمات الصحيحة وأنا أودع النادي الذي كان بيتي لمدة 12 عامًا، تخللها ثلاث سنوات في أورلاندو بايرتس، لكن يجب علي في مرحلة ما أن أقول وداعًا رسميًا.

وهكذا بقلب مثقل ولكن بروح ممتنة… أودعكم وأود أن أشكركم جميعًا. الرحلة التي شاركتها مع كل واحد منكم لم تكن أقل من رائعة، بدءًا من بداياتي المتواضعة كمدرب للشباب وحتى قيادة هذا الفريق المذهل إلى العديد من الانتصارات والأوسمة بما في ذلك تلك التي فزنا بها عندما كنت مساعد مدرب النادي.

لم أتخيل أبدًا أن يأتي هذا اليوم، ليس بهذه السرعة على أي حال، ولم أتوقع أبدًا أن نفترق بهذه الطريقة. ولكن نظرًا لأن الحياة غالبًا ما تملي مسارها الخاص، كشخص رواق، فقد توصلت إلى قبول أنه في بعض الأحيان تكون النهايات مجرد بدايات جديدة مقنعة.

إلى رئيس مجلس الإدارة، وعائلة موتسيبي، والطاقم الفني المتفاني، وجميع الموظفين في ماميلودي صنداونز – أتقدم بخالص امتناني لدعمكم الثابت، وتفانيكم المذهل، وسعيكم الدؤوب لتحقيق التميز، لقد كان شرفًا وامتيازًا للعمل جنبًا إلى جنب. هؤلاء المحترفون الموهوبون، الذين يتمتعون بمهارة كبيرة وحصلت على فرصة مذهلة ليس فقط لمشاهدتكم وأنتم تصبون قلوبكم وأرواحكم في النادي كل يوم، ولكن أيضًا أتعلمون الكثير منكم. شكرًا لك.

إلى اللاعبين، أود أن أتوقف لحظة للتعبير عن خالص تقديري وعميق شكري لكل واحد منكم الذين لم يتفوقوا في إنجازاتهم على أرض الملعب فحسب، بل أثبتوا أيضًا أنهم أفراد رائعون خارج الملعب. لقد ألهم تفانيكم وعملكم الجاد ومواهبكم الكثيرين في جميع أنحاء القارة وربما حتى العالم، ولكن عقليتكم ولطفكم وتواضعكم ونزاهتكم هي التي تميزكم حقًا كأشخاص استثنائيين.

الغيوم لا تحمل ما يكفي من المطر لكي أمطرك بالثناء الواجب على الطريقة التي تصرفت بها طوال فترة ولايتي. في 91 مباراة، قدمتم كل شيء، وأظهرتم دائمًا المعنى الحقيقي للأخوة والروح الرياضية والعمل الجماعي والمثابرة. إن إنجازاتك المذهلة هي بمثابة شهادة على التزامك الثابت بالتميز. إن شغفك باللعبة، إلى جانب قلوبك الرحيمة وأرواحك السخية، لم يترك فقط بصمة لا تمحى على كل من حظي بشرف مشاهدتك وأنت تلعب، بل أنا أيضًا.

أريدك فقط أن تتذكر أن تأثيرك يمتد إلى ما هو أبعد من حدود الملعب. أنتم لستم أبطالًا في اللعبة فحسب، بل في الحياة أيضًا، ولهذا نحن ممتنون إلى الأبد. شكرًا لك على مشاركة مواهبك الرائعة مع العالم لكونك أمثلة مشرقة لما يعنيه أن تكون عظيمًا حقًا، سواء كرياضيين أو كبشر.

نرجو أن تستمر رحلتك مليئة باللطف والفرح والنجاح والوفاء، وقد يستمر إرثك في إلهام الأجيال القادمة. أنتم أفراد غير عاديين حقًا، ولن أنسى أبدًا التأثير الذي أحدثتموه في حياتي وقلوب الكثيرين.

وأخيرا، إلى أنصارنا المخلصين، الأمة الصفراء، العمود الفقري لهذه المؤسسة، إن شغفكم الذي لا يتزعزع وروحكم التي لا تتزعزع قد غذت إنجازاتنا وأدخلت الفرحة إلى قلوبنا. سوف يتردد صدى دقات طبولكم وهتافاتكم وهتافاتكم إلى الأبد في ذاكرتي، وهو تذكير دائم بالرابطة التي كانت تزداد قوة يومًا بعد يوم. أتمنى لك كل خير.

بالتفكير في الإنجازات التي حققناها معًا، ألقاب الدوري والكؤوس والأرقام القياسية الرائعة التي تم تحطيمها والانتصارات التاريخية، أتذكر العمل الرائع الذي قمنا به معًا، مدفوعًا بالعمل الجماعي والمرونة والتفاني الذي لا يتزعزع. كان كل انتصار وفشل بمثابة شهادة على الجهود الجماعية التي بذلها جميع المشاركين، وأنا أشعر بالتواضع لأنني كنت جزءًا من هذه الرحلة المذهلة معك.

شكرًا لك ماميلودي صنداونز، على الذكريات والدروس والدعم الذي لا يتزعزع. وإلى أن نلتقي مرة أخرى، أتمنى لكم الجميع النجاح والتوفيق

 

وقاد المدرب البالغ من العمر 37 عاما – صن داونز لتحقيق 3 ألقاب للدوري الجنوب أفريقي الممتاز، إلى جانب لقب الدوري الأفريقي لكرة القدم في نسخته الأولى التي أقيمت العام الماضي.

وفشل صن داونز، في حصد لقب النسخة الماضية لدوري الأبطال، عقب خروجه من الدور النصف النهائي على يد الترجي التونسي.

ورغم الفشل في حصد اللقب القاري، تمكن صن داونز، من حصد مقعد النسخة الموسعة لكأس العالم للأندية 2025 التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى