بطولاتتقاريركأس الأمم الإفريقية

غينيا الاستوائية تتطلع لتكرار إنجازها التاريخي في 2015 على أرض كوت ديفوار

رغم تاريخه القصير في كأس أمم إفريقيا، يحظى منتخب غينيا الاستوائية بسمعة طيبة على مستوى القارة السمراء نظرا للإنجازات التي حققها خلال مشاركاته الثلاث السابقة في البطولة القارية.

وبدأت رحلة غينيا الاستوائية في كأس أمم إفريقيا من خلال نسخة 2012 التي استضافتها رفقة الجابون ثم عادت وشاركت في نسخة 2015 التي جرت على أرضها أيضا، ثم شاركت في نسخة 2021 التي جرت في الكاميرون، وتستعد الآن للعودة إلى البطولة القارية على أرض كوت ديفوار.

وخاض منتخب غينيا الاستوائية أول مباراة دولية في تاريخه في عام 1975 لكنه انتظر 37 عاما لتسجيل حضوره الأول في كأس أمم إفريقيا عبر نسخة 2012، والتي حقق خلالها الفريق إنجازا كبيرا ببلوغ دور الثمانية ، حيث حل ثانيا في المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من الفوز على ليبيا 1 /صفر وعلى السنغال 2 /1 قبل الخسارة أمام زامبيا بهدف، ثم تلقى خسارة جديدة أمام أفيال كوت ديفوار في دور الثمانية.

وفي نسخة 2015 حقق منتخب غينيا الاستوائية إنجازا تاريخيا على أرض ووسط جماهيره ببلوغه المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه، قبل انتهاء المغامرة المذهلة بالخسارة على يد غانا صفر/ 3 ثم خسارة جديدة أمام جمهورية الكونغو في مباراة تحديد المركز الثالث بنتيجة 2 /4 بركلات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.

وبدا أن منتخب غينيا الاستوائية في طريقه لتوديع البطولة مبكرا، حينما بدأ مشواره بالتعادل مع الكونغو بهدف لمثله حيث خطف تييفي بيفوما كولوسا هدف التعادل القاتل للفريق الضيف قبل ثلاث دقائق من النهاية، ثم تضاءلت فرصة الفريق في البطولة القارية عقب تعادله سلبيا مع بوركينا فاسو في مباراته الثانية، لكنه فاز في مباراته الأخيرة على الجابون بهدفين دون رد ليحجز مقعده في دور الثمانية كثاني المجموعة خلف الكونغو.

وفي دور الثمانية حققت غينيا الاستوائية فوزا تاريخيا على تونس، التي ظلت متقدمة بهدف أحمد العكايشي حتى الثواني الأخيرة، لكن أصحاب الأرض حصلوا على ضربة جزاء ترجمها خافيير باليوا إلى هدف التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع، قبل أن يعود باليوا ويسجل هدف الفوز في الشوط الأول من الوقت الإضافي.

وانتظر منتخب غينيا الاستوائية ستة أعوام قبل عودته إلى البطولة القارية من بوابة الكاميرون في عام 2021، حيث استهل مشواره بالخسارة أمام كوت ديفوار بهدف دون رد قبل أن تحقق فوزا تاريخيا على الجزائر بهدف ايستيبان فرنانديز اوبيانج وبعدها فاز على سيراليون بهدف بابلو جانيت، ليحل في المركز الثاني برصيد ست نقاط بفارق نقطة واحدة عن كوت ديفوار، في الوقت الذي ودعت فيه الجزائر وسيراليون البطولة.

وفي دور الستة عشر أطاحت غينيا الاستوائية بمنتخب مالي بركلات الجزاء الترجيحية 6 /5 قبل أن تنتهي مغامرتها بالخسارة أمام مالي 1 / 3 في دور الثمانية.

محصلة منتخب غينيا الاستوائية في كأس أمم أفريقيا هي ثلاث مشاركات وستة انتصارات وخمسة هزائم وأربعة تعادلات، وسجل الفريق 14 هدفا واهتزت شباكه 11 مرة.

ولم يسبق لمنتخب غينيا الاستوائية التأهل لكأس العالم بعد خوضه 30 مباراة في التصفيات الأفريقية، حيث حقق عشرة انتصارات مقابل خمسة تعادلات و15 هزيمة ، وسجل خلال تلك الرحلة 27 هدفا ومنيت شباكه بـ42 هدفا.

وخلال التصفيات المؤهلة لنسخة كوت ديفوار من كأس أمم إفريقيا حل منتخب غينيا الاستوائية ثانيا في المجموعة العاشرة برصيد 13 نقطة متأخرا بفارق الأهداف فقط عن تونس المتصدرة، بعد تحقيق أربعة انتصارات مقابل تعادل وحيد وهزيمة وحيدة، وأحرز تسعة أهداف مقابل سبعة أهداف هزت شباكه.
وبدأ منتخب غينيا الاستوائية مشواره في التصفيات بهزيمة ثقيلة أمام مضيفه التونسي بأربعة أهداف دون رد ، لكنه استعاد اتزانه سريعا وسجل 3 انتصارات متتالية على حساب ليبيا 2 / صفر وبوتسوانا 2 / صفر و3 / 2 قبل أن يثأر من نسور قرطاج بالفوز عليهم بهدف دون رد، ثم انهى مشواره بالتعادل بهدف لمثله مع ليبيا.

ويلعب منتخب غينيا الاستوائية ضمن المجموعة الأولى الصعبة في كأس أمم أفريقيا إلى جوار كوت ديفوار صاحبة الأرض ونيجيريا وغينيا بيساو، وسيبدأ مشواره بملاقاة نيجيريا على ملعب الحسن واتارا يوم 14 كانون الثاني/يناير وبعدها بأربعة أيام يلاقي غينيا بيساو ثم يختتم مشواره بملاقاة كوت ديفوار يوم 22 من ذات الشهر.

ويتولى خوان ميتشا تدريب منتخب غينيا الاستوائية، ويحمل إيميليو نيسوي شارة القيادة كما يعد هداف الفريق برصيد 17 هدفا، ويعتبر فيدريكو بيكورو لاعب الأفريقي التونسي اللاعب الأكثر مشاركة بقميص الفريق برصيد 46 مباراة دولية .

وخاض منتخب غينيا الاستوائية أول مباراة دولية له في 23 مايو 1975 حينما خسر وديا أمام الصين 2 / 6، ويعتبر الفوز على جنوب السودان 4 / صفر هو الأكبر في تاريخ الفريق، بينما الهزيمة أمام الكونغو صفر/ 6 هي الأكبر في تاريخه.

ويحتل منتخب غينيا الاستوائية المركز 88 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكان المركز الـ49 الذي بلغه في عام 2015 هو الأفضل في تاريخه بينما أدنى مرتبة وصل إليها في التصنيف العالمي كانت 195 في عام 1998.

وتبلغ القيمة السوقية لمنتخب غينيا الاستوائية تسعة ملايين و800 ألف يورو ، ويعتبر ساؤول كوكو لاعب لاس بالماس الإسباني صاحب القيمة السوقية الأعلى بالفريق (ثلاثة ملايين يورو) وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) المتخصص في القيم التسويقية للاعبي كرة القدم في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى