أبدي السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي المصري، سعادته بالفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد الفوز على الترجي التونسي مؤكدًا أن المنافس كان ندًّا قويًّا.
وكان الأهلي، قد توج بلقب دوري أبطال أفريقيا، للمرة الثانية عشرة في تاريخه، والثانية على التوالي، وذلك عقب تغلبه على ضيفه الترجي التونسي، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما على ستاد القاهرة الدولي، في إياب الدور النهائي للبطولة، بعد أن حسم التعادل السلبي نتيجة مواجهة الذهاب التي أقيمت على ملعب حمادي العقربي.
وأكد كولر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء السبت، أن “المباراة كانت صعبة للغاية، وأن فريقه سعى كثيرًا لخلق فرص عديدة وضرب التكتل الدفاعي، وأن هذه الفرص لو شهدت بعض التوفيق لتغيرت النتيجة تمامًا.
وشدد كولر، على أن “الأهلي يستحق الفوز وأن الجميع من حقه اليوم أن يسعد بما تحقق في دوري الأبطال والوصول إلى الرقم 12”.
أضاف المدرب السويسري، أن التفكير في كأس العالم للأندية سابق لأوانه، وأن الفريق لديه تحديات عديدة في الفترة القادمة في الدوري المحلي، وعندما يأتي الوقت للمشاركة في مونديال الأندية سوف نتحدث عنه ونفكر فيه.
وقال كولر: “تعودنا في الأهلي على التتويج بالبطولات، وبعد الفوز اليوم بدوري الأبطال ستطالبنا الجماهير ببطولة جديدة، وأنا كذلك أسير على نفس المفهوم، ولم ولن أشبع من البطولات، فعندما كنت لاعبًا حصلت على العديد من البطولات، ونفس الأمر حدث بعدما خضت مجال التدريب، فالفوز بالبطولات طموح مشروع ويساعد على النجاح”.
وأوضح: “الأهلي خاض مباراة الترجي بسيناريو محدد، وكنا نخطط لتسجيل هدف مبكر وهو ما حدث بالفعل، وقسمت المباراة على أجزاء، وبدأنا المباراة بصورة صحيحة ولعبنا بذكاء أمام الترجي حتى نحافظ على نظافة شباكنا”.
وقال كولر: “نتيجة مباراة الذهاب والتعادل السلبي جعلت مباراة الإياب صعبة للغاية، لهذا تحفظنا نسبيًّا ونجحنا في تسجيل هدف الفوز رغم صلابة دفاعات الترجي، ولو كان هناك قدر من التوفيق لتضاعفت النتيجة، والمباريات النهائية لا بد أن تخاض بطريقة مشابهة للطريقة التي خضنا بها مباراة اليوم، والتغييرات التي تمت في الشوط الثاني ساعدت الفريق على السيطرة على وسط الملعب، وعمومًا الأهلي نجح في تقديم مباراة عظيمة، واللاعبون نفذوا تمامًا المطلوب”.
واختتم كولر تصريحاته بالتأكيد على أن “المباريات النهائية لا توجد بها جماليات كثيرة، وأحيانًا تظهر هذه المباريات وكأنها مملة، وهذا راجع إلى أفكار المدربين، والأهلي خاض مشوارًا طويلًا في دوري الأبطال، وحقق نجاحات كبيرة في البطولة وسط ظروف وأجواء صعبة، ونجح الفريق في عدم تلقي أي هزيمة ولم يدخل مرمانا سوى هدف وحيد خلال جميع المباريات التي خضناها في دوري الأبطال، وهذه هي سمة الفرق الكبيرة”.