بطولاتتقاريركأس الأمم الإفريقية

إيميليو إنسوي لـ«بي إن سبورتس»: سنبذل قصاري جهدنا من أجل بلوغ ربع النهائي.. وأحلم بالتأهل إلى مونديال 2026

أكد إيميليو إنسوي، مهاجم وقائد منتخب غينيا الاستوائية، أنه فخور بالإنجاز الذي حققه فريقه بالتأهل إلى دور الـ16 لكأس الإفريقية 2023 بكوت ديفوار، مشيرا إلى أن فريقه سيبذل قصارى جهده من أجل بلوغ الدور ربع النهائي للبطولة.

وقدم إنسوى، أداء رائعا حتي الآن، خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية، وسجل خمسة أهداف احتل بهم صدارة هدافي البطولة، من بينهم ثلاثية في شباك غينيا بيساو.

وسيلتقي منتخب غينيا الاستوائية، نظيره منتخب غينيا، في إطار دور الـ16 لكأس أمم إفريقيا 2023.

وأجرى إنسوي، مقابلة مع شبكة «بي إن سبورتس» تحدث فيها عن مشاركته مع منتخب بلاده في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا، وقيادته فريق نحو بلوغ الدور ثمن النهائي للبطولة.

وقال إنسوي: “هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها في كأس الأمم، هذه المرة تبدو من نوع خاص لأن كل شيء يسير على ما يرام حتى على المستوى الشخصي، أنا فخور للغاية بكل زملائي وكل أعضاء المنتخب، نحن نقوم بعمل تاريخي. أنا سعيد أيضا لأن ما نحققه يجلب السعادة لشعبنا وحكومته، ونريد أن نحافظ على هذا الشعور وأن يظل الجميع فخورين بنا”.

وعن السر وراء النجاح الذي يحققه منتخب غينيا الإستوائية خلال الفترة الأخيرة، قال إنسوي: “أعتقد أن السر هو مرور نحو سبع أو ثماني سنوات وهيكل الفريق كما هو، نحن يعرف بعضنا بعضا جيدا، حتى بعيدا عن الملعب نحن أصدقاء بل نقول إخوة وتربطنا علاقات وطيدة، الفريق كذلك ليس لديه نجم أوحد، ولكن جماعيا لدينا واحد من أفضل الفرق في إفريقيا على المستويين الإنساني والرياضي. نقدم كرة قدم جيدة للغاية، نتحلى بالتواضع للاستمرار في العمل الذي نقوم به، وكي لا ننخدع بالتقدم الذي أحرزناه فإننا نلعب كل مباراة على حدة حتى نواصل الانتصارات.

وتابع قائد غينيا الاستوائية: “نحن جزء من مشروع بدأ منذ سنوات طويلة، أسلوب لعبنا يعتمد على الاستحواذ على الكرة، وغالبية اللاعبين خرجوا من قطاعات الناشئين في إسبانيا ولدينا ثقافة الاستحواذ هذه. ندرك أن غالبية الفرق الإفريقية تتفوق علينا بدنيا، لكن طالما معنا الكرة يمكن أن نكون مختلفين وهذا ما نظهره في مبارياتنا. هذه اللعبة تعتمد على الكرة، وأنا أنحاز إلى الرأي القائل بأن طالما تمتلك الكرة فإنك ستركض أقل وستلوح لك فرص أكبر للتهديف، سنحيا ونموت بهذا الأسلوب وسنفوز دوما بهذه الطريقة.

وواصل إنسوي حديثه: “أعتقد أن كل بلد أو منتخب أو اتحاد وطني لديه طريقة تفكير خاصة، نحن نرى أننا محظوظون بمدربنا خوان ميتشا، لقد قام بعمل رائع ونحن فخورون به لأنه وطني وهو يعرفنا جيدا كما لو كنا أبناءه، وأرى أن هذا يمنحنا أفضلية ما. المدرب قد يعمل بشكل جيد وقد لا يُوفَق سواء كان أجنبيا أو وطنيا، في حالتنا العمل يجري بامتياز، ولهذا أقول لك كقائد للفريق وكغيني إننا سعداء وفخورون بمدربنا”.

وعن استمراره في تمثيل منتخب بلاده على الرغم من وصوله إلى سن الرابعة والثلاثين من عمره، قال إنسوي: “أتبنى الرأي القائل بأن العمر مجرد رقم، بل في الواقع مرور الزمن يمنحك الخبرة التي ربما لا يمتلكها اللاعبون الشبان. أعتني بحالتي البدنية للغاية، أشعر أنني بخير حال، قد لا أكون سريعا كما كنت في سن أصغر، ولكن أمر بمرحلة طيبة في مسيرتي”.

وأضاف: “في النسخة الماضية من كأس الأمم لم أكن في مستواي، ولهذا كنت أفكر أنني مدين لبلدي ولنفسي كذلك بتقديم أداء أفضل هذه المرة ولذا أمضيت العامين الماضيين أتحضر بأفضل شكل ممكن وها هي الأمور تسير بشكل طيب ويحدوني الأمل بأن تستمر المرحلة الحالية طويلا، أحيانا عليك استغلال اللحظة الطيبة حين تأتي في كرة القدم، ولذا سأحاول أن أحافظ على صدارة ترتيب هدافي البطولة”.

وعن تفضيله للعب في مركز المهاجم، قال إنسوي: “لعبت دوما كمهاجم في الفئات السنية الناشئة، وبسبب تعاقب المدربين جاء من وظفني بشكل مختلف، حتى أنني لعبتُ أحيانا كظهير، ولكن أحب دوما أن أكون قريبا من منطقة الجزاء كمهاجم، ومن واقع خبرتي الحالية يمكنني الحصول دوما على وضعيات أفضل للتسجيل، أتحلى بالتركيز العالي والثقة في قدراتي ولا ينقصني إلا التوفيق، لذا أحب اللعب كمهاجم.

وعن مسيرته كلاعب كرة القدم، قال إنسوي: “أعتقد أن هذه المسيرة مثلت أفضلية إيجابية، ولدتُ في مايوركا وأبي من غينيا الاستوائية وكان دوما يقول لي عليك أن تلعب لغينيا، ولم تفارقني هذه الكلمات. لعبت مع منتخبات الناشئين والشباب في إسبانيا وفزنا ببطولة أوروبا دون تسعة عشر عاما ودون واحد وعشرين عاما ولعبت مونديال الشباب في مصر، وكل هذا نقل لي خبرات إيجابية بقيت في رأسي وساعدتني على التحسن”.

وأضاف: “حين بلغت واحدا وعشرين عاما قررت تغيير المنتخب وتمثيل غينيا الاستوائية وذهبت إلى هناك للتعرف على أصولي ونصف عائلتي وأرى أنه كان قرارا مهما جدا ومن أفضل قراراتي على الإطلاق وقد جلب لي الكثير من الإيجابيات التي تعلمت منها، أشعر أنني محظوظ لتمثيل بلد بالكامل والدفاع عن علمها بكل قوة واعتزاز”.

وعن تطلعاته مع منتخب غينيا الإستوائية، خلال كأس أمم إفريقيا الحالية، قال إنسوي: “ندخل كل المباريات بنفس الهدف وهو الفوز، مبدأنا هو التواضع وعلينا أن نقدم مائتين بالمائة من الجهد، علينا أن نهتم حتى بالتفاصيل الصغيرة في الاستشفاء والتدريبات، علينا أن نكون في أعلى درجات التركيز قبل مباراة مهمة تنتظرنا أمام غينيا.

وأضاف: “لدينا ثقة في قدراتنا ونمر بمرحلة طيبة، ولكن نعرف أن الأمر سيكون صعبا علينا وعليهم، سنقدم كل ما لدينا كي نعبر إلى ربع النهائي”.

واستطرد إنسوي: كفريق نحن نعرف إمكانياتنا، لا نكترث كثيرا بما يدور في الخارج، نسير خطوة بخطوة ومباراة بمباراة، ليس لدينا هدفا بعينه بل سنقدم كل شيء ودون ضغوط. حتى الآن قمنا بعمل جيد وتصدرنا مجموعة الموت التي ضمت نيجيريا وكوت ديفوار، ومرحبا بكل ما سيأتي بعد ذلك، سنقدم كل ما يمكننا كي نصل إلى ربع النهائي.

وأكد قائد غينيا الاستوائية: “الأهم بالنسبة لي في هذه المرحلة هو المستوى الجماعي، وأن نضع بلادنا في أعلى مكانة ممكنة، وأن يشعر شعبنا والحكومة بالفخر بنا، هذا هو الأهم عندي. أما فرديا فالآن لدي خمسة أهداف وأتصدر ترتيب الهدافين في البطولة، وبالتأكيد أريد الحفاظ على هذا والفوز بالحذاء الذهبي، سأقاتل في كل المباريات لمساعدة فريقي بتسجيل الأهداف”.

واختتم إنسوي حديثه: “أحلم أيضا بمساعدة غينيا الاستوائية على الوصول إلى كأس العالم للمرة الأولى، سأقدم دمي وكل ما أملك مهما يكن كي أذهب مع زملائي إلى المونديال ونحن نمثل غينيا الاستوائية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى