بطولاتتقاريركأس الأمم الإفريقية

المغرب تبحث عن كسر عقدة أمم إفريقيا بعد التألق في كأس العالم

عقب مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت بقطر عام 2022، بات منتخب المغرب مطالبا بكسر عقدة بطولة كأس الأمم الإفريقية، حينما يلعب في النسخة المقبلة للمسابقة القارية.

وصنع المنتخب المغربي التاريخ خلال ظهوره في المونديال الماضي، بعدما أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يصعد للدور قبل النهائي في كأس العالم، بحصوله على المركز الرابع في العرس العالمي الكبير.

ويرغب منتخب المغرب في إنهاء سوء الحظ الذي دائما ما يلازمه في كأس الأمم الأفريقية، عندما يشارك في النسخة القادمة المقامة حاليا بكوت ديفوار، والتي انطلقت في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وعلى مدار 33 نسخة سابقة ببطولة أمم أفريقيا، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957 بالسودان، اكتفى منتخب المغرب بالحصول على البطولة مرة وحيدة عام 1976 بالأراضي الإثيوبية، غير أن الفريق الملقب بأسود الأطلس يبدو عاقد العزم على حمل كأس البطولة هذه المرة.

وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات منتخب المغرب في المجموعة السادسة، التي تضم منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا، حيث يمتلك الحظوظ الأوفر لتصدر مجموعته والمضي قدما في البطولة.

وبعدما كتب اسمه بحروف من ذهب في مونديال قطر، كان من الطبيعي أن يستحوذ منتخب المغرب على نصيب الأسد من جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) هذا العام، حيث حصل على جائزة أفضل منتخب في القارة السمراء، كما نال مديره الفني وليد الركراكي جائزة أفضل مدير فني بأفريقيا، وحصل حارس مرماه ياسين بونو على جائزة أفضل حارس، بينما تواجد الثنائي أشرف حكيمي وسفيان امرابط في القائمة المثالية لأفضل اللاعبين في أفريقيا.

وخلال أمم أفريقيا القادمة، لم تختلف قائمة المنتخب المغربي، الذي تبلغ قيمته التسويقية 80ر347 مليون يورو وفقا لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في القيم التسويقية للاعبي كرة القدم، كثيرا عن قائمته التي خاض بها المونديال القطري، وهو ما يعزز من تفاؤل محبيه بقدرته على المنافسة بقوة في المسابقة، في ظل امتلاكه أحد أضخم القيم التسويقية بين المنتخبات الأفريقية في الوقت الراهن.

وستكون مواجهة المنتخب المغربي ضد نظيره التنزاني هي الأولى بين المنتخبين في أمم أفريقيا، لكنها تعد الثانية بينهما في غضون شهرين فقط، بعدما سبق أن التقيا في نوفمبر الماضي بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، حينما فاز أسود الأطلس 2 / صفر بالعاصمة التنزانية دار السلام.

كما يعتبر لقاء المغرب وزامبيا هو الثالث بين الفريقين بالبطولة القارية، بعدما تواجها في نسختي 1986 بمصر و1998 في بوركينا فاسو، حيث فاز المغاربة 1 / صفر في اللقاء الأول، وتعادلا 1 /1 في المواجهة الثانية.

ومن المقرر أن يتجدد الموعد مرة أخرى بين المغرب وزامبيا، بعدما أوقعتهما قرعة تصفيات مونديال 2026 في مجموعة واحدة.

في المقابل، يعود المنتخب المغربي لملاقاة منتخب الكونغو الديمقراطية في أمم أفريقيا مرة أخرى، بعدما سبق أن التقيا 4 مرات، حيث فرض التعادل 1 / 1 نفسه في نسخ 1972 و1988 و1992، بينما فاز الأسود 1 / صفر بنسخة 1976.

ولم يجد منتخب المغرب أدنى صعوبة في اقتناص بطاقة الصعود لأمم أفريقيا 2023 للمرة الـ19 في تاريخه والرابعة على التوالي، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الـ11 بالتصفيات المؤهلة للمسابقة، التي ضمت منتخبي جنوب أفريقيا وليبيريا فقط، بعد استبعاد منتخب زيمبابوي.

وحصل المنتخب المغربي على 9 نقاط في المجموعة، عقب تحقيقه 3 انتصارات وتلقيه خسارة وحيدة، وأحرز لاعبوه 8 أهداف وسكنت شباكه 3 أهداف، وتصدر يوسف النصيري وأيوب الكعبي ترتيب هدافيه في التصفيات برصيد هدفين.

وخلال مشاركاته السابقة في أمم أفريقيا، خاض منتخب المغرب 70 مباراة في البطولة، حقق خلالها 27 فوزا و24 تعادلا، بينما تلقى 19 خسارة، وأحرز لاعبوه 82 هدفا، ومنيت شباكه بـ63 هدفا.

ولم يصعد المنتخب المغربي للمربع الذهبي في أمم أفريقيا سوى 3 مرات فقط منذ تتويجه بلقبه الوحيد قبل 48 عاما، حيث حصل على المركز الثاني بنسخة 2004 بتونس، والمركز الرابع بنسختي 1986 و1988، علما بأنه ودع النسخة الأخيرة للمسابقة في الكاميرون عام 2021 من دور الثمانية، عقب خسارته 1 / 2 أمام نظيره المصري بعد اللجوء للوقت الإضافي.

ويعد منتخب المغرب، الذي يحتل المركز الـ13 عالميا والأول أفريقيا بالتصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من ضمن أعرق المنتخبات العربية والأفريقية، حيث تأسس اتحاد كرة القدم في البلاد عام 1955، وانضم إلى كاف عام 1959، ثم إلى فيفا في العام التالي.

وخاض منتخب المغرب مباراته الدولية الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 1957 ضد منتخب العراق، حيث تعادل معه 3 / 3، في حين حقق أكبر انتصاراته على نظيره السعودي، عندما تغلب عليه 13 / 1 في سبتمبر 1961، وتكبد خسارته الأثقل أمام منتخب المجر صفر / 6 في أكتوبر 1964.

ويتصدر المدافع المعتزل نور الدين نايبت قائمة أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية مع المنتخب المغربي برصيد 115 لقاء، بينما يتربع أحمد فراس على قمة ترتيب الهدافين التاريخيين للفريق برصيد 35 هدفا.

وشارك منتخب المغرب بكأس العالم أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018 و2022، كما شارك في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية في أكثر من مناسبة.

وبخلاف فوزه بأمم أفريقيا مرة وحيدة، حصل منتخب المغرب على كأس الأمم الأفريقية للمحليين عامي 2018 و2020، وتوج بالبطولة العربية عام 2012، وحصل على الميدالية الذهبية بدورة الألعاب العربية عامي 1961 و1976، وذهبية ألعاب البحر المتوسط عامي 1983 و2013.

ويلعب المنتخب المغربي مبارياته في مرحلة المجموعات بمدينة سان بيدرو، حيث يفتتح لقاءاته بمواجهة منتخب تنزانيا في 17 يناير الجاري، قبل أن يواجه نظيره الكونغولي الديمقراطي بعدها بأربعة أيام، ثم يختتم لقاءاته في الدور الأول بملاقاة زامبيا في 24 من ذات الشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى