بطولاتتقاريركأس الأمم الإفريقية

شعباني نوندا المهاجم السابق للكونغو الديمقراطية: مواجهة مصر مفتوحة على كل الاحتمالات.. وقادرون على بلوغ ربع النهائي (حوار)

مواجهة مرتقبة سيخوضها منتخبا الكونغو الديمقراطية ومصر، عندما يلتقيان مساء يوم غد الإثنين، في مباراة دور الـ16 لكأس الأمم الإفريقية 2023 المقامة حاليا في كوت ديفوار.

ويطمح كلا المنتخبين، الفوز بالمباراة، من أجل بلوغ الدور ربع النهائي، والذهاب بعيدا خلال منافسات النسخة الحالية للبطولة.

وأجرى «ذا أفريكان فوتبول»، مقابلة مع شعباني نوندا، المهاجم السابق لمنتخب الكونغو الديمقراطية، والنجم السابق لأندية رين وموناكو الفرنسيين، وزيوريخ السويسري، وروما الإيطالي، وجلطة سراي التركي.

خاض شعباني نوندا، خلال مسيرته مع منتخب الكونغو، 21 مباراة دولية، سجل خلالها 14 هدفا.

وتحدث نوندا خلال المقابلة، عن المواجهة المقبلة لمنتخب بلاده أمام مصر في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، وحظوظ فريقه في التأهل للدور ربع النهائي.

كما تحدث نوندا، عن ذكريات مبارياته السابقة أمام منتخب «الفراعنة» على الصعيد القاري، إلى جانب حديثه عن المنتخبات المرشحة للتتويج بالنسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا.

وإليكم نص الحوار..

كيف ترى المباراة المقبلة لمنتخب الكونغو الديمقراطية أمام مصر في دور الـ 16 لكأس الأمم الإفريقية 2023؟ وما حظوظ الفهود في التأهل للدور ربع النهائي؟

فرص المنتخب الكونغولي لا تزال قائمة لأنهم يتقدمون في مشوارهم بالبطولة مباراة بمباراة ويملكون الأصول التي تجعل تأهل منتخب مصر موضع شك، فلماذا لا يقصيهم؟ لذلك، أعتقد اعتقاداً راسخاً أن منتخب الكونغو الديمقراطية، على الرغم من منافسه، يمكنه أن يتقدم ويتأهل إلى الدور ربع النهائي.

كيف رأيت مستوى منتخب مصر خلال المباريات الثلاثة لدور المجموعات؟

منتخب مصر يمتك دائما الفراسة، أي إنه فريق يتنوع ويتقدم حسب احتياجاته، وإن صح القول حسب طموحاته. نعم خلال المباراة الأولى، أظهرت مصر محدوديتها ولكن ذلك لم ينزع عنها مكانتها كمرشحة، فقد وضعت مصر لنفسها هدفاً واحداً وهو التأهل بغض النظر عن الطريقة ورغم النتائج الأولية التي أثارت الشكوك.

في رأيك، من هم أبرز اللاعبين في صفوف منتخب مصر، والذين قد يشكلون تهديدا على مرمى الكونغو الديمقراطية؟

مصر دولة قارية، إذا جاز لي أن أقول ذلك، لا تنس أنها لفترة من الوقت كانت لديها قاعدتها من اللاعبين المحليين من بينهم محمد أبو تريكة في الأهلي، وعمرو زكي في الزمالك (في ذلك الوقت).. وحاليا، تقدم مصر مواهب يمكن أن تشكل تهديدا لمنتخب الكونغو الديمقراطية، من أبرزها «تريزيجيه» وعمر مرموش وأحمد حسن كوكا، محمد النني وغيرهم.

مسيرة المنتخب الكونغولي في دور المجموعات، مشابهة تماما لمسيرة المنتخب المصري، فكيف تقيم نتائج وأداء منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور الأول للبطولة؟

إذا أردنا تقييم نتائج فريقين، فهما متشابهان، نعم أخطأت مصر في المباراة الأولى تمامًا مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمباراة الثانية نفس الشيء، وثالثًا عظمة المنتخب المصري ظهرت عندما قدم أداءً جيدًا في مواجهة الرأس الأخضر، على الرغم من عدم وجود الفعالية الهجومية.

بشكل عام، ستكون مباراة مصر والكونغو الديمقراطية مثيرة للاهتمام، وستبقي مفتوحة على كل الاحتمالات ، ومن الصعب حتى التنبؤ بما سيحققه الفريقان في ضوء آخر عروضهما.

كلاعب سبق لك أن واجهت المنتخب المصري مرتين في تصفيات كأس العالم 2010، فما هي ذكرياتك عن تلك المباراتين؟

نعم، أتذكر أنني واجهت مصر مرتين، ذهابًا وإيابًا خلال تصفيات كأس العالم 2010. الذكريات التي أحتفظ بها هي في المقام الأول اللاعبين الرائعين الذين كانو في صفوف منتخب الكونغو الديمقراطية أمثال يوسف مولومبو، سامي جويل، يانيك بابوبا، سيدريك مونجونجو. وأتذكر أيضًا أننا كنا نتقدم على مصر حتي قبل 10 دقائق تقريبًا ولسوء الحظ فقد تعادلوا معنا.

وأتذكر أنني قمت بتمريرة بين ساقي تريزور لوالوا وإيلونجا هيريتا، وسجلنا هدفا رائعا خلال تلك المباراة.

ومن المؤسف أننا عندما عدنا إلى كينشاسا خسرنا المباراة الثانية بنتيجة 0-1 بهدف أبو تريكة وغبنا عن التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2010 في أنجولا.

بعيدا عن مباراة مصر والكونغو الديمقراطية، فكيف ترى بقية مباريات دور الـ 16 لكأس الأمم الإفريقية 2023؟

تلك المباريات ستقدم لنا الكثير من المفاجآت، نعم الكثير من المفاجآت، لأن كرة القدم الأفريقية تطورت واليوم لا نستطيع الحديث عن دول صغيرة، واليوم هناك صعود رائع لدول كانت سابقا في التصنيف الثاني مثل ناميبيا، موريتانيا، غينيا الاستوائية التي كان لديها القدرة على خلق الكثير من المفاجآت. في النهاية، أفريقيا هي التي فازت بهذه الصورة الجميلة لكرة القدم في القارة السمراء.

في رأيك، ما هي المنتخبات التي نالت اعجابك والتي ترى أنها مفاجأة البطولة؟

لقد أعجبت بالعديد من الفرق في هذه البطولة، بدءًا من منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يدربه ديسابر، لكن الفوز الكبير لغينيا الاستوائية – تحت قيادة خوان ميشا – على كوت ديفوار كانت بمثابة رسالة قوية لكل المنتخبات. وبصراحة لقد أعجبتك للغاية بهذا الفريق، ولن أتردد في القول بإنه مفاجأة البطولة.

في رأيك، ما هي المنتخبات المرشحة للفوز بكأس أمم إفريقيا؟

المرشح الأول للفوز باللقب هو منتخب بلدي الكونغو الديمقراطية (قالها ضاحكًا).. ويمكنني أيضًا أن أضيف فرقًا مثل غينيا الاستوائية التي أظهرت أشياء جيدة، وهم يعرفون ما يفعلونه.

وهناك أيضا منتخبي السنغال وكوت ديفوار، حيث أنه سيلعب على أرضه وقبل كل شيء لأنه تأهل بصعوبة، وسيكون منتخب «الأفيال» مطالبا بالتغلب على الجبل السنغالي.

ولا أستطيع استبعاد منتخب الرأس الأخضر الذي جاء للمشاركة بطموحات جديدة. كما يجب على بقية المنتخبات الحذر من الدول التي لها باع طويل وقديم في كرة القدم مثل الكاميرون والمغرب وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى