تقدم نادي يانج أفريكانز التنزاني، بشكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في أعقاب خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا، على يد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.
وكان صن داونز، قد تأهل إلى الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، عقب فوزه على يانج أفريكانز، بنتيجة 3-2 بركلات الجزاء الترجيحية، بعد أن تعادل الفريقان سلبيا في الوقت الأصلي لمباراتي ذهاب وإياب الدور ربع النهائي للبطولة.
وشكك يانج أفريكانز في وجود تلاعب في نتيجة المباراة التي أقيمت على ملعب (لوفتس فيرسفيلد) في بريتوريا، حيث ألغي حكم تقنية الفيديو المساعد هدفا للفريق التنزاني ستيفان عزيز كي في الدقيقة 59.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن الكرة تخطت مرمى رونوين ويليامز حارس مرمى صن داونز، إلا أن حكم تقنية الفيديو، أشار للحكم الموريتاني دحان بيدا، أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.
وقال النادي التنزاني في بيان رسمي: ” نحن الموقعون أدناه، الذين نمثل نادي يانج أفريكانز، نقدم هذه الواقعة وفقًا للقاعدة السادسة عشرة من لوائح دوري أبطال أفريقيا. تتعلق الواقعة بخطأ إداري محتمل وحادثة تلاعب بنتائج المباريات خلال مباراة ربع النهائي بين ماميلودي صن داونز ويانج أفريكانز التي أقيمت يوم 5 أبريل 2024 على ملعب تشواني لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا، جنوب أفريقيا، وفقًا للتفاصيل التالية”.
وتابع البيان: “وخلال المباراة، وفي الدقيقة 57، سجل لاعب نادي يانج أفريكانز، عزيز كي ستيفان (صاحب القميص رقم 10) هدفا واضحا تصدى له كامل طاقم الحكام بقيادة السيد دحان بيدا من موريتانيا. على الرغم من توفر تقنية حكم الفيديو المساعد، إلا أن السيد بيدا وفريقه، بما في ذلك السيد دانييل لاريا (حكم فيديو مساعد من غانا) والسيد جيرسون دوس سانتوس (مساعد الفار من أنجولا)، أهملوا عمدًا مراجعة الهدف، من خلال تقنية الفار، وبالتالي تجاهل مبادئ اللعب النظيف والعدالة في كرة القدم.
وواصل النادي بيانه: “نزعم أن التصرفات المذكورة أعلاه من قبل فريق الحكم تشير إلى محاولة متعمدة للتأثير على نتيجة المباراة لصالح ماميلودي صن داونز، مما يشكل حالة خطيرة من التلاعب بنتائج المباريات. يتم دعم هذا أيضًا من خلال الاستخدام الانتقائي لتقنية الفار، مع التركيز بشكل أساسي على الأخطاء التي يرتكبها نادي يانج أفريكانز الرياضي للحصول على بطاقات حمراء محتملة، مع تجاهل فرصة تسجيل الأهداف المشروعة.
وأكد النادي في بيانه: “من المثير للقلق أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في تقنية الفار، إلا أن دورها في ضمان العدالة والدقة في قرارات المباريات الحاسمة لم يتم دعمه. وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول نزاهة معايير التحكيم وفعالية تقنية حكم الفيديو المساعد في دعم مبادئ اللعب النظيف في مسابقات كرة القدم”.
وطالب النادي في بيانه “بإجراء تحقيق شامل في هذا الأمر من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، للكشف عن أي دليل على خطأ إداري أو تلاعب بنتائج المباريات. مثل هذه التصرفات تضر بروح اللعبة ويجب معالجتها على الفور للحفاظ على مصداقية مسابقات كرة القدم لـ (كاف)”.
وأضاف البيان: “في ضوء ما سبق، نحث «كاف» على اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة، والتي قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر، إجراء مراجعة مفصلة للقطات المباراة وسجلات (فار)، ومحاسبة أي أفراد يتبين أنهم مسؤولون عن سوء السلوك أو الإهمال، وتنفيذ تدابير لمنع حوادث مماثلة في المباريات المستقبلية، بالإضافة إلى أي تعويض آخر قد تعتبره عادلاً ومناسبًا لمنحه بموجب القاعدة السادسة عشرة من لوائح «كاف» لدوري أبطال إفريقيا، بصيغتها المعدلة من وقت لآخر”.
واختتم يانج أفريكانز بيانه قائلا: “نحن ملتزمون بدعم مبادئ اللعب النظيف والشفافية والنزاهة في كرة القدم، ونثق في أن «كاف» سيتخذ خطوات حاسمة لمعالجة هذه المسألة ودعم قيم الرياضة”.
